منصات التعليم الإلكتروني هل تكسر المألوف

تنتشر على الإنترنت منصات للتعليم الذاتي المفتوح للجميع التي توفر وسيلة مجانية ومريحة للراغبين بصعود درجات العلم دون تحمل تكاليفه الباهظة، وباتت مثل تلك المنصات تتضمن دورات تعليم ترعاها جامعات مرموقة وأساتذة جامعيون لتكون مشابهة ما أمكن للتعليم التقليدي.

وتختلف منصات التعليم من حيث طريقة تبويبها وعرضها للمواد التعليمية من تنزيل مواد نصية إلكترونية إلى برمجة حصص بث مباشر تفاعلية صوتا وصورة، وهذا يجعلها على درجات متفاوتة حسبما أوضح نبيل نبيه المدرب في مجال التعليم الإلكتروني ومؤسس ومدير منصة باك تيفي (bactv.ma) التعليمية.

فهل يمكن لهذه المنصات أن تكون بديلا للتعليم الجامعي التقليدي؟ وما أبرز إيجابياتها وسلبياتها؟ وما التأثير الذي أحدثته في واقع التعليم والتدريب؟ وما أبرز المنصات العربية والعقبات التي تقف في طريقها؟

وبهذا الشأن أكد نبيه في رده على أسئلة الجزيرة نت أنه لا يمكن لمنصات التعليم الذاتي المفتوح أن تكون بديلا عن التعليم الجامعي التقليدي عندما يكون دور الجامعة والأساتذة نوعيا أي يتضمن التفاعل مع الطلبة وبث روح النشاط والحماس فيهم، فبهذه الحالة تصبح المنصات دعامة تكميلية.

لكنه يشير أيضا إلى أن مثل هذه المنصات قد تكون الهدف الأخير للطلبة إن كان حال التعليم كما هو عليه في بعض جامعاتنا العربية، من "أساتذة تقليديين في أساليب التعليم، حيث يكتفي الأستاذ بتوزيع أو الإحالة على مطبوعات واعتماد طريقة التدريب الإلقائية الإملائية".